الاثنين، 16 أبريل 2012

«روما تحترق» في مهرجان المسرح الجامعي

 

«روما تحترق» في مهرجان المسرح الجامعي - الإمارات اليوم:

818391621

"انطلقت، أول من أمس، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الإمارات للمسرح الجامعي، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بالتعاون مع جمعية المسرحيين، حيث تستضيف جامعة الشارقة فعاليات المهرجان على مسرح كليات البنين.

ودشنت مسرحية «روما تحترق»، من تأليف شريف الزعبي وإخراج مهند كريم، فعاليات الدورة الثانية، وسط حضور طلابي وجماهيري عريض.

وأكد مدير المهرجان، الدكتور حبيب غلوم العطار، في كلمة الافتتاح، أن المهرجان يلبي الأهداف الاستراتيجية لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع (2011-2013)، المتعلق منها بدعم الأنشطة الثقافية والارتقاء بالحركة الفنية والحفاظ على التراث الإماراتي غير المادي، إضافة إلى احتضان وتشجيع المواهب المسرحية الجامعية وتقديم جيل جديد يكون رافداً للحركة المسرحية إضافة إلى تشجيع الجامعات الإماراتية للاهتمام بالعمل المسرحي.

وأشاد غلوم بالدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من أجل دعم المسرح الإماراتي، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي قامت بها لجان المهرجان المختلفة والدعم المتواصل من وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عبدالرحمن بن محمد العويس، حتى يخرج بصورة تليق بمهرجان يراد له أن يستمر ويكون نافذة للمواهب الشابة على عالم وجمهور المسرح.

واعتبر غلوم أن المهرجان بمثابة مضمار تنافس الموهوبين من أبنائنا وبناتنا الطلاب، لتنمية مواهبهم المسرحية ودعمها، وهو ما سيعود بالنفع والفائدة على المسرح الإماراتي.

وقال عميد شؤون الطلبة بجامعة الشارقة، الدكتور عبدالله المنيزل، إن مهرجان المسرح الجامعي يمثل إضافة متميزة للحركة الثقافة والفنية في الإمارات ومنها «أيام الشارقة المسرحية»، ومهرجان مسرح الطفل ومهرجان الفجيرة للمونودراما، وغيرها من الملتقيات التي تمثل فخراً للمشاركين في هذه المجالات الثقافية والفنية، مستدلاً بمقولة «أعطني مسرحاً أعطك شعباً مثقفاً». بعد ذلك تم تكريم لجنة التحكيم، برئاسة الدكتور سعيد الناجي من المغرب، وعضوية غنام غنام من الأردن، وخالد البناي ومحمد حميد الغص من الإمارات، والرشيد أحمد عيسى من السودان.

وبدأت فعاليات المهرجان بعرض «روما تحترق» الذي عبر من خلاله أبطال العمل المنتسبون لجامعة الشارقة عن مفهوم جديد للثورة، يمرر أفكاره وتطلعاته عبر العصور من خلال الأزمان الغابرة، متخذاً من الزمن والتنقل عبر بوابة الزمن مادة جذب لانتباه الجمهور ومن الشخوص التاريخية مادة طينية هلامية سهلة التكوين والترويض لتتعامل مع معطيات عصرنا الحالي والمتغيرات التي تعيشها أجيالنا، فنيرون الثالث أحد ملوك القرون الوسطى في أوروبا، الذي ثبت أركان حكمه بجنوده وحراسه، يدفعه الجنون إلى حرق روما بمن فيها ليتخلص من المطالبين بحقوقهم، ويستدعي العمل في شكل فانتازي تشي جيفارا، الثائر الشهير، ليحرر روما وثوارها، في اسقاط على واقع «الربيع العربي»، وما يلبث أمام قمع نيرون إلا أن ينسحب تاركاً للشعوب حق تقرير مصيرها. وأعقبت المسرحية ندوة تطبيقية أدارها الدكتور محمد يوسف، وجمعت أيضاً مخرج ومؤلف العمل، وأشاد الحضور بمستوى الأداء الفني للعمل المسرحي ومنهم مدير المهرجان والمخرج المسرحي يحيى الحاج، واعتبروا أنه عمل ناضج ومتميز كتب بطريقة مختزلة تبتعد عن السرد وتمتلئ بالأفكار وإيقاعها جميل، وتكتمل عناصرها الفنية بداية من النص والأزياء وصولاً إلى الإضاءة وأداء الممثلين.

بدوره أعرب رئيس المهرجان المسرحي، إسماعيل عبدالله، عن سعادته بحضور هذا الكم الكبير من الجمهور، معتبراً أن العمل حسن استهلال للمهرجان، لافتاً إلى أن العروض التي ستشارك حتى اللحظة وصلت إلى ثمانية عروض مسرحية، إضافة إلى عرض كويتي مستضاف، معرباً عن تمنيه لجميع المشاركين التوفيق والسداد.

وتقدم جامعة الإمارات (بنون) في العين، اليوم، مسرحية من تأليف سالم الحتاوي وإخراج حسن يوسف، فيما قدمت جامعة الإمارات (بنات) عرضاً مسرحياً من تأليف مرعي الحليان وإخراج منى الحمودي.

يذكر أنه من بين فرق الجامعات الأخرى المشاركة، جامعة الجزيرة وجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا (فرع الفجيرة)، وجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، وفرقة المسرح الجامعي بالكويت."

 

(Via .)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق