الأربعاء، 11 أبريل 2012

ميدل ايست أونلاين:.مهرجان الدمام المسرحي يفتتح عروضه بالمسرحية الكويتية 'كرسي الشعب':.


ميدل ايست أونلاين:.مهرجان الدمام المسرحي يفتتح عروضه بالمسرحية الكويتية 'كرسي الشعب':.:
129161 korsiL
           "الدمام (السعودية) ـ افتتحت أمس الثلاثاء الدورة التاسعة لمهرجان الدمام المسرحي للعروض القصيرة، وحملت دورة هذا العام اسم: "دورة الشاعر والإعلامي شاكر الشيخ" والذي تنظمه الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في مقرها بالدمام بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور محمد الرصيص ومدير عام الجمعية عبدالعزيز السماعيل، بحضور عدد كبير من المهتمين والمتابعين للشأن الفني والثقافي في المملكة.
قدم الحفل الشاعر زكي الصدير، وأخرجه الفنان ياسر الحسن، وبدأ الافتتاح بشكل مبسط عبر وصلات لعازف الربابة عبدالله دهيم ثم تلاه النهام صالح العبيد قبل أن يتبعهم عازف العود حمد الرشيد.
بعد هذا الافتتاح الموسيقي الذي شمل فنون البادية والبحر والمدينة ألقى الفنان ناصر الظافر كلمة مدير المهرجان، مرحبا بالحضور ومعربا عن أمله باستمرار النجاحات التي حققتها الدورات السابقة من المهرجان، مشيدا بالجهود التي قدمها ولا يزال يقدمها منسوبو فرع الجمعية بالدمام في خدمة الحركة الفنية.
بعد ذلك تقدم مدير الجمعية عيد الناصر بكلمة قصيرة رحب فيها بالحضور قبل أن يطلب من الدكتور محمد الرصيص التقدم باسم اللجنة المنظمة لافتتاح المهرجان، مشيدا بالمهرجان والدور الذي لعبه ولا يزال يلعبه في تطور الحركة المسرحية في المملكة والعدوى الايجابية التي نقلها لبقية فروع الجمعية، مستشهدا بإقامة مهرجانين في الطائف والرياض في العام الحالي في محاكاة لمهرجان الدمام المسرحي، مختتما كلمته بالأمنيات لجميع المشاركين في المهرجان من فنانين وفرق وتمنى استمرار تقديم عروض جميلة تثري الساحة المسرحية.
وكانت بداية العروض، العرض المستضاف من دولة الكويت "كرسي الشعب" للفرقة الكويتية تياترو من إخراج عبدالعزيز النصار وتأليف العربي بنجلون من المغرب وبطولة علي الحسني، حسين المهنا، ناصر الدوب، عبدالله الحمود ومجموعة من الممثلين الشباب، والسينوغرافيا فهد المذن.
ارتكزت فكرة مسرحية "كرسي الشعب" حول الصراع الإنساني والتي تحدث في كل زمان ومكان، وخاصة الصراع على المناصب وكرسي المسئولية واستخدام كافة الأساليب والطرق المشروعة وغير المشروعة للوصول لأعلى منصب، وتتكرر الصراعات في كل مناسبة حتى يكون للشعب دور في اختيار من يمثله، كما يطغى صراع المسئولين والأفراد نحو المنصب على هموم وقضايا الشعب الإنساني المهمة من فقر وجوع وبطالة منتشرة بين أفراد الوطن الواحد، والتي هي من المفترض أن تأخذ الأولوية من كل فرد يطمح في خدمة المجتمع والوطن.
المخرج الشاب عبدالعزيز النصار استطاع أن يقود فريق العمل المكون من أربعة عشر ممثلا بنجاح، وأن يبدع في التحكم في الحركة الجسدية والتي كانت متناسقة ومناسبة مع الإضاءة والصوت الموسيقي بالإضافة للانتقال السريع على المسرح بكل خفة أمام اعجاب الجمهور وتكرار التصفيق والذي هو علامة نجاح الممثل في أداء دوره.
وأكد المخرج النصار أن الفترة الطويلة مع الممثلين خلقت جواً للعمل الإبداعي والتفاهم ساعد على نجاح العمل، وكان إيقاع العمل عالياً بلمسة السينوغرافيا، ولوحة فنية لعزف حي بالناي للفنان فهد البحري.
ويحسب لطاقم الممثلين العمل الجماعي الواضح ومخارج الكلمات السليمة والتي كانت خالية من التعقيد، بالإضافة إلى الإسقاطات في بعض المشاهد على الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي في الوطن العربي.
وفي الندوة التي تلت العرض وأدارها الشاعر أحمد الملا بحضور مدير الفرقة علي عبدالرضا والمخرج عبدالعزيز النصار، الذي أوضح أن المسرحية عرضت في الكويت في زمن أطول ومشاهد أكثر وعدد ممثلين أكثر من الزمن العدد هذا المساء.
وأضاف النصار: أن عرض "كرسي الشعب" فاز بأكثر من ثماني جوائز في مسابقة مسرح الشباب بالكويت، ووجد العمل الكثير من الأصداء الايجابية لدى الصحافة والجمهور، معلقا البعض بأن العرض أعاد الزمن الجميل للمسرح في الكويت.
من جهته يرى الناقد يوسف شغري أن العرض كان جيداً ورائعاً مع بعض المآخذ على الممثلين بالمبالغة في الأداء والحركة على خشبة المسرح.
وأكد الناقد المسرحي احمد سماحة على أن إيقاع العمل كان عالياً مع طاقة إبداعية يمتلكها الممثلون، ووضح ذلك من خلال الحركة الجدية على المسرح وتحكم المخرج في العدد الكبير وهو مجهود كبير بحد ذاته، منوها انه من العروض الجميلة التي شاهدها خلال مهرجانات جمعية الثقافة والفنون بالدمام.
المسرحي علي السعيد أوضح أن النص حالة إنسانية تحدث في العالم بشرقه وغربه، وهي ليست محصورة ببقعة معينة في الأرض.
يذكر أن المهرجان يختتم عروضه مساء الثلاثاء المقبل، بإعلان نتائج المنافسة بين 8 عروض و15 نصا مسرحيا."

(Via .)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق