السبت، 7 أبريل 2012

مواضيع عن محفوظ ودوستويفسكي في العدد الأول من «المجلة» الثقافية - البيان

 

مواضيع عن محفوظ ودوستويفسكي في العدد الأول من «المجلة» الثقافية - البيان:

 

86245559

عادت مجلة "المجلة" الثقافية إلى الصدور عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، بعد أربعين عاماً من التوقف، لتستأنف دوراً تعهدت به منذ صدورها في يناير 1957 حتى إغلاقها في عام 1971. وصدر العدد الأول من المجلة أوائل أبريل الجاري في 100 صفحة كبيرة، وذكر رئيس التحرير أسامة عفيفي في زاويته (أصداء) أن المجلة تأسست على يد مثقفي مصر في الخمسينات، حيث احتاجت مصر آنذاك إلى دورية ثقافية تربطها معرفياً بالعالم، وتؤسس تياراً عقلانياً ينشر الوعي في ربوع الوطن العربي.

كما يذكر أن السادات أغلقها في أوائل السبعينات هي وست مجلات أخرى في ما عرف بقرار "إطفاء المصابيح الثقافية" الذي كان يمهد لسلخ مصر عن جسدها العربي، وتقليص دورها التحرري لتتقوقع داخل حدودها مقلمة الأظافر كما أرادها المشروع الأميركي المعد للسيطرة على المنطقة. ويشدّد على أن الفترة الراهنة تحتاج إلى الدور نفسه الذي كانت تقوم به "المجلة".

 

مستقبل الثقافة

في زاوية "رؤى" كتب الأديب بهاء طاهر تحت عنوان "مستقبل الثقافة بعد ثورة 25 يناير" مستحضراً كتاب مستقبل الثقافة لطه حسين، ومشروعه للنهضة الثقافية، ومحاولته لإرساء دعائم دولة ديمقراطية مكتملة الأركان من خلال الثقافة والتعليم. وقال طاهر إن الثورة نفسها فعل ثقافي هائل يُصلح القيم والمفاهيم التي تُحرك المجتمع، وأن الثورة أسقطت وهم ابن خلدون في مقدمته الشهيرة بأن "حكم مصر في غاية الدعة والرسوخ؛ لأنها دائماً سلطان ورعية لا غير".

ويقدم العدد الأول من المجلة ملفاً عن فنون الاحتجاج في ميدان التحرير وانتقالها إلى ميادين العالم، حيث اجتمع العود والجيتار والطبلة والحناجر والكاريكاتير، وأغاني عبدالحليم الوطنية، والرسم على الأسفلت، موسيقى الهيب هوب والراب مع موسيقى سيد درويش والشيخ إمام لتشد بقوة إرادة الشعب.

 

مفهوم الأناركية

وفي زاوية "أفكار" كتب د. أنور عبدالمغيث تحت عنوان "الأناركية عاصفة في الفكر السياسي"، موضحاً مفهوم "الأناركية" التي انتشرت بعد 25 يناير، فهي تأتي انطلاقاً من المصطلح "أناركيا" وتعني في اليونانية القديمة: غياب النظام أو الفوضى. وفي هذا الصدد يؤكد الأناركيون أنهم ضد أي تنظيم يكون مفروضاً من خارج الأفراد، لكنهم مع التنظيم الحر التلقائي.

 

استشراق روسي

ومن الاستشراق الروسي ينقل لنا الكاتب أحمد الخميسي، مقالاً لأكبر مستشرقة روسية وهي الدكتورة "فاليريا كيربتشنكو" عن رواية "اللص والكلاب" للأديب نجيب محفوظ، فترى الكاتبة الروسية أنه من المؤكد أن محفوظ تأثر في "اللص والكلاب" بالأديب الروسي "دوستويفسكي"، ونجد هذا في القضايا التي تطرحها الرواية: الإيمان من عدمه، الحلم بتجسيد الاشتراكية الطوباوية والتوصل إليها، مواقف الصراع الصدامية الحادة الناتجة عن صراع الأفكار المثالية، ارتكاب جريمة القتل بدوافع فكرية، الطابع الرمزي لبعض الشخصيات.

 

ذاكرة

وفي زاوية "ذاكرة" تعيد المجلة نشر بحث للدكتور محمد مصطفى، أمين دار الآثار العربية (المتحف الإسلامي) بعنوان: "تصوير الحياة اليومية في الفن المصري الإسلامي"، وهو بحث كان قد نشر في العدد الأول من المجلة عام 1957م؛ حيث يرد فيه الباحث على وجهة النظر الزاعمة أن الفنان المسلم لم يتقن فن التصوير التشخيصي، فيؤكد أن الشائع عن الفنانين المسلمين أنهم إذا رسموا الأشخاص اقتصروا في ذلك على صور الأمراء والحكام بأسلوب تقليدي بعيد عن الواقع، وهذا هو الطابع الذي يتميز به كثير من التحف الإسلامية بالرغم من بعد الشقة بين البلاد التي صنعت فيها والعصور المختلفة التي ترجع إليها.

وقدّم د. أحمد الصاوي، في زاوية "تراث"، مقالاً بعنوان "ثورات الرعاع والحرافيش بين التاريخ والمؤرخين"، احتج فيه على تلك المسلمة التي تحكم الساسة وبعض المؤرخين عند تناولهم أمر الثورات."

 

(Via .)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق