الاثنين، 23 أبريل 2012

ميخائيل باختين: جمالية الإبداع اللفظي

 

::::: جريدة المشرق ::::: ميخائيل باختين: جمالية الإبداع اللفظي:

 

جمالية+الابداع+اللفظي

"شكير نصر الدين

عن دار دال للنشر والتوزيع،سوريا، صدر حديثا كتاب' جمالية الإبداع اللفظي' للمفكر الروسي ميخائيل باختين(1885ـ1975)، ترجمة وتقديم الناقد الأدبي والمترجم شكير نصرالدين.وهو مصنف تم جمعه ونشره عام 1984 بعد وفاة صاحبه،ويضم في حقيقة الأمر أكثر من كتاب،بالنظر إلى حجم الدراسات التي شملها، وامتد إنتاجها لأكثر من نصف قرن من الإبداع (1920ـ1974 ) حيث يمكن اعتبار كل من المؤلف والبطل ورواية التعلم في تاريخ الواقعية و أجناس الخطاب بمثابة كتب داخل كتاب واحد. فالدراسة الأولى،المؤلف والبطل، هي بحث ظاهراتي حول علاقة المؤلف بالبطل فيه يقترح م.باختين وضع نمذجةٍ للخطابات،حيث يرى أن الحدث الجمالي يقوم في الآن نفسه الذي ينشب فيه الصراع بين وعي المؤلف و وعي البطل،وهذا الصراع الذي يتجلى  جزئيا في التفاعل اللفظي والحوار المنقول هو أصل الحوارية .والحدث الجمالي لا يمكن بالتالي أن ينبثق إلا في صلته بالحوارية،عكس المونولوجية التي لا يصدر عنها سوى الحدث الأخلاقي و الحدث المعرفي.ومن ثم فالحدث الجمالي هو بقوة الأشياء هدام مثله مثل الكرنفال والضحك.أما الدراسة الثانية،رواية التعلم في تاريخ الواقعية،فهي تمثل نمذجة تاريخية للرواية أساسها ربط مبدآ البنينة عند البطل بموضوع من نوع معين أو بتصور خاص للعالم أو بتأليف روائي محدد (رواية السفر،رواية الاختبارات،،الزمن،تمثيل العالم،الرواية السيرية،رواية التعلم...).ويتناول م.باختين في الدراسة الثالثة،أجناس الخطاب،الملفوظ باعتباره وحدة في التبادل اللفظي.إذ ينتقد المقاربة الشكلانية للسان مستحضرا مفهومه المؤسِّس: الحوارية.هذا المفهوم الذي يحدد أيضا نظريته لـمشكل النص في مجالات اللسانيات والفللوجيا والعلوم الانسانية،إذ أن موضوع البحث يقع عند تماس وتفاعل هذه المباحث المتعددة،لأنه لا يمكن وسمه باللساني و لا بالفللوجي،كما أنه ليس نقديا أدبيا،أو سوسيولوجيا،ولا حتى سيميائيا،إنه لا ينتمي إلى مجال مخصوص،لأنه يقع خارج الانغلاق المتخصص،فهو يمتلك كل هذه المظاهر ويستلزم الحوار والمناظرة والتشاركية بين خطابات مختلف مجالات البحث هذه،ولذلك فإن المنهج الملائم لتحديد التحليل الذي يهتم بمشكل النص هو ما يطلق عليه المنهج الفلسفي،إذ حسب م.باختين فالموقف الفلسفي يتجلى في رفض الانغلاق داخل مجال بحثي واحد. هذا فضلا عن دراسات أخرى،الدراسات الأدبية اليوم،الدفاتر،ملاحظات حول إبستمولوجيا العلوم الإنسانية) وتعد بمثابة خزان من الأفكار والتأملات هي أقرب إلى مشاريع وخارطة طريق ينبغي أن يسير على هديها النقاد.وقد ذيل المترجم شكير نصرالدين الكتاب بـمعجم للألفاظ و فهرس الأعلام والمؤلفات والشخصيات.

"

 

(Via .)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق