الأربعاء، 11 أبريل 2012

«الخليج السينمائي» ينطلق وفاءً لصنّاع السينما - البيان


«الخليج السينمائي» ينطلق وفاءً لصنّاع السينما - البيان:

Gulf

         افتتح سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس "هيئة دبي للثقافة والفنون(دبي للثقافة) أمس، فعاليات النسخة الخامسة لمهرجان الخليج السينمائي الذي يضم في جعبته 155 فيلماً من 40 دولة، التي انطلقت بحضور كوكبة من أبرز نجوم ونجمات الساحة الخليجية، يتقدمهم المخرج والمنتج وليد العوضي والممثل الكويتي سعد الفرج بطل فيلم الافتتاح "تورا بورا" الذي حظي باستقبال لافت من قبل صناع السينما والجمهور العربي. وحملت الدورة في فعالياتها فكرة الوفاء للراحلين وصناع السينما.

السجادة الحمراء
وأضاءت السجادة الحمراء التي أقيمت بالقرب من صالات جراند سينما في دبي فستيفال سيتي مجموعة من نجوم الفن الخليجي وأبرزهم الممثل عبد العزيز جاسم، ومنصور الفيلي، وهدى الخطيب وخالد أمين وبلال عبد الله، وحبيب غلوم وهيفاء حسين وعبير الجندي وباسمة حمادة وشهد الياسين وبدرية أحمد وناصر الغساني وأشجان ونجوم الغانم، كما شهدت السجادة الحمراء حضور مجموعة من ممثلي المسرح المحلي وكذلك مجموعة من المخرجين وصناع الأفلام الإماراتيين أبرزهم الكاتب جمال سالم ونواف الجناحي ومحمد حسن أحمد وأحمد حسن أحمد، ووليد الشحي، وخالد محمود، وخولة المعلا، ومحمد فكري، كما أضيئت السجادة بمجموعة من المخرجين الخليجين والعراقيين والأجانب، بالإضافة إلى جمال مطر وجواد الأسدي عضوي لجنة التحكيم ومجموعة من النقاد السينمائيين أبرزهم عرفان رشيد ومحمد خان وطارق الشناوي.
حفل افتتاح الدورة الذي قدمه الإعلامي محمد سالم انطلق هذا العام بعرض لفيلم تسجيلي قصير ضم مقاطع من الأفلام المشاركة في المهرجان، وأثناء ذلك تم عرض مجموعة من الصور للشاعر الراحل أحمد راشد ثاني وفاءً لذكراه والصحافية الكويتية نجاح كرم والمخرجة اليونانية لوكيا ركاكي. كما عرض أيضاً فيلم تسجيلي لكواليس استعدادات 30 صانعا للأفلام من 7 دول خليجية، اجتمعوا في إعداد لقطة مستمرة، وشارك فيها من الإمارات: المخرج أحمد حسن عبد الله والكاتب أحمد سالمين ومحمد حسن أحمد والمدير الفني أحمد حسن أحمد والمخرج محمد سعيد حارب وفاضل المهيري وخالد محمود.

دورة وفاء
تلا ذلك كلمة مسعود أمر الله مدير مهرجان الخليج السينمائي والتي اعتبر فيها نسخة المهرجان الخامسة "دورة وفاء" لكل من رفد الحركة السينمائية الخليجية، سواء بالدعم أو صناعة الأفلام أو بالكتابة أو حتى بمتابعة ما يحدث في هذه المنطقة، واعتبر أمر الله أن المسابقة الدولية مستمرة في قلب المهرجان وهي تحد آخر لمخيلة المتفرج بل ولصانع الفيلم الخليجي الذي يسعى إلى تصدير رؤاه إلى مهرجانات دولية.
وقال: "عروض المفكر والسينمائي العريق عباس كياروستامي تحضر هنا بعد أن تمخضت من دورة تحريضية لاستكشاف خبايا السينمائيين أقامها اثناء دورة المهرجان الماضية". وأضاف: "إن الشراكة مع مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام تأتي سعياً الى نقل التظاهرة الفريدة لأكبر شريحة من الجمهور الخليجي والاعلام وعشاق السينما".

دراما إنسانية
بعد ذلك تم عرض فيلم الافتتاح "تورا بورا" الذي عرض في وقت سابق بصالات غراند سينبلكس بدبي أمام مجموعة من الصحافيين وتناول قضية محاربة الإرهاب، من خلال دراما إنسانية تدور حول أب (يلعب دوره الممثل سعد الفرج) وأم (تلعب دورها الممثلة أسمهان توفيق)، يتركان كل شيء في الدنيا للبحث عن ابنهما الذي انخرط في صفوف طالبان بأفغانستان، ويتبعهما بعد ذلك ابنهما الأكبر (الدكتور طارق ويلعب دوره الممثل خالد أمين) الذي يترك برلين بحثا عن أخيه المختفي في منطقة تورا بورا لتبدأ معاناتهم في باكستان ومن ثم أفغانستان التي تعصف فيها حرب أهلية وتنتشر الجريمة والقتل والإرهاب، ليكتشفوا فيما بعد أنه انضم إلى صفوف طالبان، ويطلعون أثناء رحلتهم إلى تلك المنطقة عن قرب على ما يقع في هذا الجزء الممزق من العالم من فقر وجرائم وقتل وإرهاب.
وفيما تتسلسل أحداث الفيلم في قالب من الإثارة البوليسية لمعرفة كيف انضم الابن إلى الجماعات الإرهابية، يبدأ الفيلم بالتركيز على دور الأسرة في حماية أبنائها، من خلال الطرح الدرامي الجريء، واللغة السينمائية ككادر ومشهد والتي تبرز بشكل جلي في قيام شاب صحافي (يلعب دوره الفلسطيني قيس ناشف بطل فيلم الجنة الآن) بتوثيق هذه القصة من خلال حوار مع الأب والأم والأخ بعد لجوئهم إلى أحد الكهوف الجبلية هرباً من بطش رجال طالبان.
حيث تتوفى الأم هناك ويتم دفنها في عين المكان، ويتمكن الأب وابنه طارق من تحرير (أحمد) المحجوز في أحد سجون طالبان بعد رفضه تنفيذ عملية تفجيرية في إحدى مدارس الأطفال. وقد تمكن الفيلم من تحقيق أصداءً جيدة خلال عرضه في سوق الأفلام بمهرجان كان السينمائي مع تصدر بوستره لغلاف المجلة الرسمية للمهرجان، كما حقق أيضا أصداءً إيجابية إبان عرضه الأول في الكويت.
الفيلم الذي يمتد 100 دقيقة، صور بطريقة احترافية قادرة على شد الجمهور، وقد صورت مشاهده بين المغرب والكويت وإسبانيا وأفغانستان، واختار المخرج لهذا الفيلم صحراء وجبال بلدة ورزازات المغربية التي أصبحت لاحقاً أرضاً خصبة لأفلام هوليوودية كثيرة حققت نجاحات كبيرة، واستعان المخرج بطاقم فني من الخارج، حيث شارك معه فريق تصوير إسباني بقيادة راكيل فرنانديز ورئيس الديكورات الإيطالي ماركو ترينتيني الذي اشتغل أشهر الأفلام الهوليوودية.
إضافة إلى الفنيين المتخصصين من المغرب والألمان، وتمت مراحل المونتاج في اسبانيا وزيورخ ومعامل التحميض في برلين. والفيلم من تأليف رياض سيف، وبطولة الفنان سعد الفرج، وأسمهان توفيق، وخالد أمين، وعبدالله الزيد، وعبدالله الطراروة، وعبد اللطيف ابو شقرا وياسين أحجام من المغرب والفلسطيني قيس ناشف وشارك فيه أكثر من 500 شخص من الكومبارس."

(Via .)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق