الجمعة، 16 مارس 2012

صدور رواية "مريم ذاكرة وطن" للكاتب اللبناني الأطرش : AL Quds


صدور رواية "مريم ذاكرة وطن" للكاتب اللبناني الأطرش : AL Quds:

299x800 fit
"عمان-القدس الثقافي- صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان رواية«مريم ذاكرة وطن « للكاتب اللبناني محمد حسين الأطرش ، وتقع في 224 صفحة من القطع المتوسط وقد قام بتصميم غلافها الفنان نضال جمهور.
في روايته الأولى «مريم ذاكرة وطن« الصادرة عن «دار فضاءات - عمان« والصالون الثقافي الأندلسي، يروي محمد حسين الأطرش على لسان مريم تجربتها المريرة مع أنظمة العهر. «مريم ذاكرة وطن« هي عمل إبداعي مميز ولكنها أيضا تراجيديا تؤرخ لمرحلة زمنية من تاريخ هذه الأمة الأسود، بكل صدق وموضوعية، وبكل أسى وحزن ومرارة مع التركيز على سياسات القهر والقمع العربية التي تسلط على المواطنين المناضلين منهم وغير المناضلين، الرجال منهم والنساء ... على حد سواء أساليب من القهر والتعذيب. وعن ذلك كتب الشاعر جهاد أبو حشيش، صاحب «دار فضاءات«، على غلاف الرواية
قائلا:
« في زمن غابت فيه الذاكرة، وظن الطغاة أنهم قد اغتالوا ملامح الإنسانية داخل الإنسان العربي، ثمة من كان يرصد الألم ويصر أن يحتفظ بملامح الإنسان فيه، رغم تعهر آلة القمع العربية، ظل يحفر في لحمه ليكبر وسط خرائب القهر والوجع، وذات حقيقة كان له أن يشهر ذاكرته لغة قادرة على الوصول والفضح، فكانت روايته مريم، ذاكرة وطن، عمل إبداعي مميّز، وتراجيديا تؤرخ لمرحلة زمنية من تاريخ هذه الأمّة الأسود، بكلّ صدق وموضوعية، وتفضح بلا تزويق سياسات القهر والقمع التي تُسلَّط على المواطن العربي، أساليب من التعذيب رسموا بها فوق جسد المواطن «بطولاتٍ وأمجاداً فقدوها في ساحة المعارك بين الرجال وأفرغوا ثورات نقمتهم فوق جلد الياسمين«. «في سجون التعذيب، يغتصب الرجل كما المرأة، لا فرق.«
هي رواية المسكوت عنه، في وطن حاول أن يوهمنا أن نستر لحمنا المغتصب بالصمت، فكانت مريم، ذاكرة الأمهات العربيات اللواتي علقن أبنائهن على مشاجب القهر، ووقفن كسنديانة عتيقة يحرسن الانتظار. وظللن يزرعن أبناءهن في الحدائق الخلفية للوطن، لكي لا تنمحي ذاكرة الحلم وتغيب الرؤيا.«
قدمت الرواية الكاتبة الفلسطينية رجاء بكرية حيث جاءت المقدمة لتشكل لوحة تشكيلية تفتتح بها الرواية. المقدمة اللوحة حملت عنوان «مزرعة تبكي ورق« ومما جاء فيها:
« أعتقد أنّنا نبحث فيما نكتب عن الزّمن الّذي آلمنا، وزمن الميليشيات هو ما يؤلم في رواية مريم. ولعلّه من حظّ محمّد حسين الأطرش انحيازه لإنسانيته، لقلبه وطفولته دون أن يدع السّياسة تستحوذ عليها كما فعلت تلك العصابات المسلّحة بالحياة الّتي أحبّها. لقد منحته طفولته سحر الكتابة على الورق، ورق الورد أو ورق الحياة، فلا فرق بينهما هنا، وهذا تماما ما لا يملكه كلّ كتّاب الحبر كي يوقظوا حياة، وينبضوا بها، أو تنبضَ بهم فوق المساحات الجائعة لصراع من كلّ نوع.
حين كتب لم يسأل الرّاوي قلبه إذا كان يجوز أن يقف كي يخربش بالطّبشورة على باب مريم، لكنّه اختبر قدرة الغبار الأبيض الّذي يطير منها على استدراج عينيها إليه كي تمسكه بالجرم المشهود. من هذا الجرم تبدأ الحكاية، حين كتب ما لم تفهمه على البوّابة الحديديّة، وعنده تنتهي. ترحل مريم دون أن تعرف أنّ الطّفل الّذي كأنَهُ يأتي كي يسجّل ما سنعرف لاحقا أنّه حكايتُها، وبالطبشورة أيضا... هذه الرّواية لا تحتاج لأكثر من جسر ضوء يلمع في العين خطفا كي يسحبك إلى مزرعة تبكي ورق.«
مريم تروي قصصنا جميعا مع أنظمة القمع العربية التي تهتز اليوم بفعل نسائم الربيع العربي.
من الجدير بالذكر أن محمد حسين الأطرش شاعر وصحفي عمل رئيسا لتحرير جريدة المستقبل الكندية عدة سنوات متناولا المواضيع التي تعنى بهموم ومشاكل الجالية العربية في كندا وهو عضو المركز الكندي لدراسات الشرق الأوسط ، احد مؤسسي الصالون الثقافي الأندلسي وعضو جمعية كلجامش ،نشرت له العديد من المقالات في الصحف العربية ، فضلا عن كونه أستاذ مادة القانون والعلاقات الدولية التجارية في الجامعة العربية المفتوحة ويتولى حاليا إدارة فريق في المؤسسة الكندية للإحصاءات."

(Via .)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق